responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسیر الصافي ط - لبنان نویسنده : الفيض الكاشاني، محسن    جلد : 4  صفحه : 364

لنفسه بالخير وإن مسه الشر فيؤس قنوط قيل أي يائس من روح الله وفرجه.

[50] ولئن أذقناه رحمة منا من بعد ضراء مَسّتْهُ بتفريجها عنه ليقولن هذا لي حقي أستحقه لما لي من الفضل والعمل أولى دائما لا يزول وما أظن الساعة قائمة تقوم ولئن رجعت إلى ربي إن لي عنده للحسنى أي ولئن قامت على التوهم كان لي عند الله الحالة الحسنى من الكرامة وذلك لأعتقاده أن ما أصابه من نعم الدنيا فلأستحقاق لا ينفك عنه فلننبئن الذين كفروا بما عملوا فلنجزينهم بحقيقة أعمالهم ولينصرنهم خلاف ما اعتقدوا فيها ولنذيقنهم من عذاب غليظ لا يمكنهم التفصي عنه.

[51] وإذا أنعمنا على الانسان أعرض عن الشكر ونا بجانبه وانحرف عنه وذهب بنفسه وتباعد عنه بكليته تكبرا والجانب مجاز عن النفس كالجنب في قوله في جنب الله وإذا مسه الشر كالفقر والمرض والشدة فذو دعاء عريض كثير.

[52] قل أرايتم أخبروني إن كان من عند الله أي القرآن ثم كفرتم به من غير نظر واتباع دليل من أضل ممن هو في شقاق بعيد من أضل منكم فوضع الموصول موضع الضمير شرحا لحالهم وتعليلا لمزيد ضلالهم.

[53] سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق قيل يعني سنريهم حججنا ودلائلنا على ما ندعوهم إليه من التوحيد وما يتبعه في آفاق العالم وأقطار السماء والأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والبحار والأشجار والدواب وفى أنفسهم وما فيها من لطايف الصنعة وودايع الحكمة حتى يظهر لهم أنه الحق.

أقول : هؤلاء القوم يستشهدون بالصنايع على الصانع كما هو دأب المتوسطين من الناس الذين لا يرضون بمحض التقليد ويرون أنفسهم فوق ذلك القمي في الآفاق الكسوف والزلازل وما يعرض في السماء من الآيات وأما في أنفسهم فمرة بالجوع ومرة بالعطش ومرة يشبع ومرة يروى ومرة يمرض ومرة يصح ومرة يستغني ومرة يفتقر ومرة يرضى ومرة يغضب ومرة يخاف ومرة يأمن فهذا من عظم دلالة الله على التوحيد.

نام کتاب : التفسیر الصافي ط - لبنان نویسنده : الفيض الكاشاني، محسن    جلد : 4  صفحه : 364
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست