، و كذا أهل مصر و غيرهم ممن يمر بذي الحليفة و لو آثما كما عرفت، و في النص «انه ميقات أهل المغرب» [1] الشامل لأهل مصر و غيرهم، و في حسنة الحلبي «أنه ميقات أهل الشام» [2].
و من كان منزله أقرب إلى مكة من الميقات فمنزله ميقاته، و في النص: «إذا كان منزله دون الميقات إلى مكة فليحرم من دويرة أهله» [5].
و ظاهر الرواية ملاحظة الأقربية إلى مكة، فلا وجه لاعتبار الأقربية إلى عرفات، إما مطلقا أو مقيّدا بكونه محرما للحج، و إلّا فإلى مكة، لأنّ ذلك اجتهاد في قبال النص.
و مقتضى فحوى النصوص المزبورة شمولها لساكني مكة، فميقاتهم منزلهم، و لكن في الصحيح: إنّ ميقات المجاور بمكة جعرانة [6]. و الأمر يدور بين رفع اليد عن فحوى النصوص السابقة، أو حمل الأخيرة على الفضيلة. و لا يبعد
[1] وسائل الشيعة 8: 221 باب 1 من أبواب المواقيت حديث 1.
[2] وسائل الشيعة 8: 222 باب 1 من أبواب المواقيت حديث 3.
[3] وسائل الشيعة 8: 221 و 222 باب 1 من أبواب المواقيت حديث 1 و 3.