responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دليل العروة الوثقى نویسنده : الشيخ حسين الحلي    جلد : 2  صفحه : 544

..........


ثم أمره بالشهادة على نبوته فقال بأبي أنت و أمي انى في شك من ذلك، فمع ذلك قال و قبل شهادته. [1]

و لعل المراد من قوله «كافر» في المقامين هو النظر الى الحكم الواقعي، لكون الشك غالبا مقرونا بعدم عقد القلب، فينزل المقامان على الغالب.

و المراد من قوله «انما يكفر إذا جحد» هو النظر الى الحكم الظاهري بالنسبة إلى الغير، فإنه بإظهاره الشهادتين يكون محكوما بالإسلام من قبل ذلك الغير، و لا نحكم بكفر ذلك الغير إلا إذا أظهر الجحد و الإنكار.

و لعل النسخة «انما يكفر» بالتشديد، و هكذا الحال في قوله: «لو ان الناس إذا جهلوا وقفوا و لم يجحدوا لم يكفروا» لو قرئت بالتشديد، على انا لا نحتاج الى قراءة التشديد بل ان قراءة التخفيف لا يكون المراد بها الا انه يكفر عند الناس، و كذلك قوله «لم يكفروا» اى لم يكفروا عند الناس، و التحقيق في ذلك يقتضي النظر في ان الإسلام يتحقق بما ذا؟ و قد أتعبوا أنفسهم و أطنبوا الكلام في هذا المقام: و قد أفاد المحقق الشيخ محمد حسين الأصفهاني (قده) في حاشية على الكفاية بأن عقد القلب لا يزيد على العلم التصديقي. ثم قال بعدم إمكان عقد القلب مع العلم بالخلاف، إذ هذا أمر واقعي‌


[1] شرح نهج البلاغة لابن ابى الحديد المجلد الرابع ص 308 بعد نقل ما جرى بين النبي 6 و عمر يقول: فلما راه رسول اللّه 6 قال ويحك يا أبا سفيان الم يأن لك ان تعلم ان لا اله الا اللّه قال بأبي أنت ما أحلمك و أكرمك و أعظم عفوك قد كان يقع في نفسي ان لو كان مع اللّه إله أخر لا غنى قال يا أبا سفيان الم يأن لك ان تعلم انى رسول اللّه قال بأبي أنت ما أحلمك و أكرمك و أعظم عفوك! اما هذه فو اللّه ان في النفس منها لشيئا نعد قال العباس فقلت ويحك تشهد و قل لا إله إلا اللّه محمد رسول اللّه قبل ان تقتل فتشهد و قال العباس يا رسول اللّه انك قد عرفت أبا سفيان و فيه الشرف و الفخر فاجعل له شيئا فقال من دخل دار ابى سفيان فهو آمن.

نام کتاب : دليل العروة الوثقى نویسنده : الشيخ حسين الحلي    جلد : 2  صفحه : 544
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست