responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دليل العروة الوثقى نویسنده : الشيخ حسين الحلي    جلد : 2  صفحه : 541

..........


وجوده و لازمه انه ربما علم بوجود الشي‌ء لكن لا يعقد قلبه عليه، بل ربما عقده على خلافه إذا عرفت هذا فنقول.

«اما البحث عن المقام الأول» فهو انه يعتبر في إسلام الشخص نفسه إظهاره الشهادتين، و عقد ضميره و قلبه على ما أنطق به لسانه، و لا يعتبر العلم بالمطابقة و عدمها- بمعنى ان أيمان الشخص، و جزمه على حسب ما عقد عليه ضميره، و العلم بان محمدا رسول اللّه 6 واقعا غير معتبر في إسلام نفسه- فقد يكون مترددا من هذا، مع انه قد عقد ضميره على ما أنطق به لسانه، و هذه المرحلة لم يتعرض لها المصنف (ره) و انما تعرض للأخذ بظاهر صدور الشهادتين القاضي نوعيا بتحقق المرحلة القلبية المعتبرة في تحقق الإسلام و ليعلم ان نزاعهم في وجوب تحصيل العلم بالعقائد و عدم جواز الاكتفاء بالظن فمن قال بوجوب تحصيل العلم بها لا يكون قوله بذلك عبارة أخرى عن اعتبار ذلك في تحقق الإسلام بل هو اعني تحصيل العلم على تقدير القول به واجب مستقل و ان قلنا بكفاية عقد القلب مع فرض الشك.

و الحاصل انه يعتبر في إسلام الشخص نفسه- مضافا- الى نطقه بالشهادتين أمر قلبي و هو الاعتقاد- اعني عقد القلب على ما أنطق به لسانه.

«و اما البحث عن المقام الثاني» فهو ان كل شخص إذا أظهر الشهادتين على لسانه و عقد قلبه عليه و سمعه غيره كان لذلك الغير ان يحكم عليه بالإسلام و يأخذ بظاهر كلامه من إظهار الشهادتين الكاشف نوعيا عن المرحلة القلبية و هذه مرحلة اثباتية لا ثبوتية. و لا يشترط في هذه المرحلة ان يكون الغير عالما بتلك المرحلة القلبية بل في مرحلة الشك أيضا يحكم بالإسلام لجريان أصالة الظهور في حقه التي ينكشف بها مراد المتكلم.

نام کتاب : دليل العروة الوثقى نویسنده : الشيخ حسين الحلي    جلد : 2  صفحه : 541
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست