نام کتاب : دليل العروة الوثقى نویسنده : الشيخ حسين الحلي جلد : 2 صفحه : 488
..........
أيضا- يقول بأن الدرهم يكون ستة دانق، و ان الدينار أيضا يكون ستة دانق من الذهب فهذا وزن، و لعل بعض التعبيرات يوهم هذا المعنى، و لكن التحقيق ان الدانق معرب «دانك» و ان كل شيء من الضيعة و الدار و المتاع يقولون بأنه ينقسم إلى ستة دانق، و ما أدري لماذا وقع هذا الاصطلاح بينهم فيقولون: ان هذه الدار ستة دوانيق و ملك لزيد، فكل شيء ينقسم إلى ستة دانك و العرب أخذوا هذا الاصطلاح منهم و الآن في بلاد الفرس معروف و مشهور، و مجرد عدم العثور على تصريح من اللغويين بأنه معرب «دانك» لا ينفي ذلك بعد فرض مساعدة الاعتبار عليه.
و على كل حال فالمراد من الدانق مسدس الشيء، و إذا عرفت ذلك فيظهر لك معنى الرواية، إذ يقول: «إذا طبخ و ذهب ثلاث دوانيق و نصف» بواسطة الطبخ و الحرارة فطبعا يذهب منه نصف دانق حتى يبرد، فالمجموع يكون ستة دوانيق و يذهب ثلثاه- و هو أربع دوانيق- و يبقى ثلثه- و هو دانقان- فتكون هذه الرواية شاهدة لما إذا ذهب منه بنفسه فيقع حكم ما إذا ذهب بواسطة النار أو الشمس، و ان أغمضنا عن ذلك فالرواية مجملة لا يمكن
نام کتاب : دليل العروة الوثقى نویسنده : الشيخ حسين الحلي جلد : 2 صفحه : 488