responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دليل العروة الوثقى نویسنده : الشيخ حسين الحلي    جلد : 2  صفحه : 458

و هكذا كالنطفة تصير حيوانا (1) و الطعام النجس جزء من الحيوان.


رجلا استفحله في غنمه فخرج له نسل؟ فقال: «اما ما عرفت من نسله فلا تقربه و أما ما لم تعرفه فكله».

(1) النطفة انما تكون من هذا القبيل لو برز المني إلى خارج الفضاء ثم دخل الرحم فإنه يدخله نجسا ثم يتكون إنسانا أو حيوانا، اما لو لم يخرج إلى الفضاء بل كان من الداخل الى الداخل فلعله لا يطرأه النجاسة، ثم لو طرأته النجاسة فإنما يكون من هذا القبيل لو قلنا بأنه هو مبدأ تكون الحيوان أو الإنسان، لا ما يقوله الأطباء المتأخرون من أن التكون للبويضة و هي من الأنثى و لا يكون المني الا ملقحا نظير تلقيح ثمرة النخل بطلع الفحل، و لكن ظاهر الآية الشريفة هو الأول، فإن قوله تعالى وَ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسٰانَ مِنْ سُلٰالَةٍ مِنْ طِينٍ [1] تكون «من» الثانية نشوية لا بيانية- و حينئذ- يكون المراد و اللّه العالم ان مبدأ خلق الإنسان هو ذاك المتسلسل من الطين، و هو نفس المنى المعبر عنه بالنطفة فإنها مسلسلة من الطين باعتبار كون المنى من الدم، و الدم من الطعام، و أصل الطعام أخيرا يرجع الى الأرض التي هي الطين، ثم بعد ان صار نطفة- و هي متسلسلة من الطين- جعله تعالى بواسطة فعل الرجل في قرار مكين الذي هو الرحم. و بهذه المناسبة لم يعبر في هذا الدور الا بالجعل بخلاف باقي الأدوار المتسلسلة من الطين و الأدوار المتأخرة عن جعله في القرار المكين من العلقة و المضغة- إلخ.

و مثلها في الدلالة الآية الشريفة يٰا أَيُّهَا النّٰاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنّٰا خَلَقْنٰاكُمْ مِنْ تُرٰابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ إلخ [2].


[1] سورة المؤمنون، آية 12- 14.

[2] سورة الحج- آية 4.

نام کتاب : دليل العروة الوثقى نویسنده : الشيخ حسين الحلي    جلد : 2  صفحه : 458
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست