responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطّيب نویسنده : الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 378

فقال ابن عمار :

إن كان عقد ضميره كلسانه

وقال عبد الجبار بن حمديس الصقلي [١] : أقمت بإشبيلية لمّا قدمتها على المعتمد بن عباد مدّة لا يلتفت إليّ ولا يعبأ بي ، حتى قنطت لخيبتي مع فرط تعبي ، وهممت بالنكوص على عقبي ، فإني لكذلك ليلة من الليالي في منزلي إذا بغلام معه شمعة ومركوب ، فقال لي : أجب السلطان ، فركبت من فوري ، ودخلت عليه ، فأجلسني على مرتبة فنك ، وقال لي : افتح الطاق التي تليك ، ففتحتها فإذا بكور زجاج على بعد ، والنار تلوح من بابيه ، وواقدة تفتحهما تارة وتسدّهما أخرى ، ثم دام سدّ أحدهما وفتح الآخر ، فحين تأمّلتهما قال لي : أجز : [المنسرح]

انظرهما في الظلام قد نجما

فقلت :

كما رنا في الدّجنّة الأسد

فقال :

يفتح عينيه ثمّ يطبقها

فقلت :

فعل امرئ في جفونه رمد

فقال :

فابتزّه الدهر نور واحدة

فقلت :

وهل نجا من صروفه أحد؟

فاستحسن ذلك ، وأمر لي بجائزة سنيّة ، وألزمني خدمته.

وقد ذكرنا هذه الحكاية في هذا الكتاب ، ولكن ما هنا أتمّ مساقا فلذلك نبّهت عليه.

وذكر صاحب «فرحة الأنفس ، في أخبار أهل الأندلس» [٢] أنّ أمير المؤمنين عبد الرحمن


[١] انظر البدائع ج ١ ص ١٧١.

[٢] انظر البدائع ج ١ ص ١٨٥.

نام کتاب : نفح الطّيب نویسنده : الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 378
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست