responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطّيب نویسنده : الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 377

وغنّى أبو الحسن زرياب [١] يوما بين يدي الأمير عبد الرّحمن بن الحكم بن هشام بن عبد الرحمن الداخل بهذين البيتين ، وهما لأبي العتاهية : [الكامل]

قالت ظلوم سميّة الظّلم

مالي رأيتك ناحل الجسم

يا من رمى قلبي فأقصده

أنت الخبير بموقع السّهم [٢]

فقال عبد الرحمن : هذان البيان منقطعان ، فلو كان بينهما ما يوصلهما [٣] لكان أبدع ، فصنع عبيد الله بن فرناس [٤] بديها : [الكامل]

فأجبتها والدمع منحدر

مثل الجمان وهى من النّظم

فاستحسنه ، وأمر له بجائزة.

وذكر ابن بسام أيضا أن المعتمد بن عباد غنّي بين يديه بقول ابن المعتز : [المتقارب]

وخمّارة من بنات المجوس

ترى الزقّ في بيتها شائلا

وزنّا لها ذهبا جامدا

فكالت لنا ذهبا سائلا

فقال بديها يجيزه : [المتقارب]

وقلت خذي جوهرا ثابتا

فقالت خذوا عرضا زائلا [٥]

وركب المعتمد في بعض الأيام قاصدا الجامع ، والوزير أبو بكر بن عمار يسايره ، فسمع أذان مؤذن ، فقال المعتمد : [الكامل]

هذا المؤذن قد بدا بأذانه

فقال ابن عمار :

يرجو بذاك العفو من رحمانه

فقال المعتمد :

طوبى له من شاهد بحقيقة


[١] انظر البدائع ج ١ ص ١٥٥.

[٢] أقصده : أصابه.

[٣] في ب : «يصلهما».

[٤] كذا في ب ، ه ، وفي ج : «بن قرناس».

[٥] في ه : «وقلنا خذي». والعرض والجوهر من اصطلاحات الفلاسفة.

نام کتاب : نفح الطّيب نویسنده : الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 377
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست