responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطّيب نویسنده : الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 376

ثم أصبح مصطبحا ، وجاء الرشيد فدخل عليه ، وجاء الندماء والجلساء ، وفيهم أبو القاسم بن المرزقان [١] فحكى لهم المعتمد البيت ، وأمرهم بإجازته ، فبدر ابن المرزبان [٢] فقال : [الوافر]

فذا سكني أبوّئه فؤادي

وذا نجلي أقلّده المعالي

شغلت بذا الطلا خلدي ونفسي

ولكني بذاك رخيّ بال [٣]

دفعت إلى يديه زمام ملكي

محلّى بالصوارم والعوالي [٤]

فقام يقرّ عيني في مضاء

ويسلك مسلكي في كلّ حال

فدمنا للعلاء ودام فينا

فإنا للسماح وللنزال

ولما أنشد أبو القاسم ابن الصير في قول عبد الله بن السمط : [مجزوء الخفيف]

حار طرف تأمّلك

ملك أنت أم ملك

قال بديها : [مجزوء الخفيف]

بل تعاليت رتبة

فلك الأرض والفلك

وذكر ابن بسام في الذخيرة [٥] أنه غنّي يوما بين يدي العالي بالله الإدريسي بمالقة بيت لعبد الله بن المعتز : [المديد]

هل ترين البين يحتال

أن غدت للحي أجمال

فأمر الفقيه أبا محمد غانم بن الوليد المالقي بإجازته ، فقال بديها : [المديد]

إنما العالي إمام هدى

حليت في عصره الحال

ملك أقيال دولته

لذوي الأفهام إقبال [٦]

قل لمن أكدت مطالبه

راحتاه الجاه والمال [٧]


[١] في ب : «ابن مرزقان». وفي أ : «ابن المرزبان».

[٢] في ب : «ابن مرزقان». وفي أ : «ابن المرزبان».

[٣] في ه : «شغلت بذا وذا خلدي ونفسي».

[٤] في ه : «رفعت إلى يديه زمام ملكي» وفيها «معلّى بالصوارم». والعوالي : الرماح.

والصوارم : السيوف.

[٥] انظر الذخيرة ١ / ٢ : ٣٥٥.

[٦] الأقيال : جمع قيل : وهي ملوك اليمن في الجاهلية دون الملك الأعظم.

[٧] أكدى : قل خيره.

نام کتاب : نفح الطّيب نویسنده : الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 376
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست