وذكر الوزير أبو بكر بن اللبّانة الداني [٣] في كتابه «سقيط الدرر ، ولقيط الزهر» أنّ المعتمد بن عباد صنع قسيما في القبّة المعروفة بسعد السعود فوق المجلس المعروف بالزاهي ، وهو : [الكامل]
سعد السعود يتيه فوق الزاهي
ثم استجاز الحاضرين فعجزوا ، فصنع ولده عبد الله الرشيد : [الكامل]
وخرج القاضي الفقيه أبو الحسن علي بن القاسم بن محمد بن عشرة أحد رؤساء المغرب الأوسط في جماعة من أصحابه منهم محمد بن عيسى بن سوار الأشبوني ورجل يسمى بأبي موسى خفيف الروح ، ثقيل الجسم ، فجعل يعبث بالحاضرين بأبيات من الشعر يصنعها فيهم ، فصنع القاضي أبو الحسن معاتبا له [٥] : [السريع]
وشاعر أثقل من جسمه
ثم استجاز ابن سوار ، فقال :
تأتي معانيه على حكمه
يهجو فلا يهجى فهل عندكم
ظلامة تعدي على ظلمه
[١] في ه : «على جماره». والحتار : الإطار المحيط بالغربال ونحوه ، أو ما يحيط بالظفر من اللحم.