responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطّيب نویسنده : الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 334

هبني إلى يوم تطيش به النّهى

والبيض تنضى والقنا متأشبه [١]

وهناك فانظرني بعين بصيرة

فالشّبل يعرف أصله من جرّبه

ثم أعلاه إلى درجة الوزارة والقيادة ، إلى أن قتل في جيش كان قدّمه عليه ، فقال فيه من قصيدة : [المجتث]

يا صارما أغمدته

عن ناظريّ الصوارم

وزهرة غيّبتها

من الطيور كمائم

يا كوكبا خرّ من أن

جمي وأنفي راغم [٢]

بكت عليّ وشقّت

جيوبهنّ الغمائم

قل للحمائم إنّي

أصبحت أحكي الحمائم

وأنثر الدمع مهما

رأيت للزهر باسم

تالله لا لذّ عيش

لمترف لك عادم

ولمّا رحل الوزير عبد البر بن فرسان من وادي آش إلى علي الميورقي صاحب فتنة إفريقية أقبل عليه ، ثم ولي أخوه يحيى الإمارة بعده ، فأسند جميع أموره إليه ، فقال يخاطبه : [الطويل]

أجبنا ورمحي ناصري وحسامي

وعجزا وعزمي قائدي وإمامي

ولي منك بطّاش اليدين غضنفر

يحارب عن أشباله ويحامي [٣]

ألا غنّياني بالصّهيل فإنه

سماعي ورقراق الدماء مدامي

وحطّا على الرمضاء رحلي فإنها

مهادي وخفّاق البنود خيامي [٤]

وكان الأمير أبو عبد الله ابن مردنيش ملك شرق الأندلس من أبطال عصره ، وكان يدفع في المواكب ، ويشقّها يمينا وشمالا منشدا : [الوافر]

أكرّ على الكتيبة لا أبالي

أحتفي كان فيها أم سواها [٥]


[١] متأشبة : مجتمعة.

[٢] وأنفي راغم : أراد : كرها.

[٣] الغضنفر : من أسماء الأسد. والأشبال : جمع شبل ، وهو ابن الأسد.

[٤] الرمضاء : شدة الحر. والبنود : جمع بند وهو العلم الكبير.

[٥] الحتف : الموت.

نام کتاب : نفح الطّيب نویسنده : الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 334
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست