في البحيرة وانكفا ، ولم يعلم به إلّا بعدما طفا ، فأخرج وقد قضى ، وأدرج منه في الكفن حسام المجد منتضى ، فمن محاسنه قوله يصف السوسن ، وهو ممّا أبدع فيه وأحسن : [البسيط]
وسوسن راق مرآه ومخبره
وجلّ في أعين النظار منظره
كأنه أكؤس البلّور قد صنعت
مسندسات تعالى الله مظهره
وبينها ألسن قد طوّقت ذهبا
من بينها قائم بالملك يؤثره
إلى أن قال : واجتمع بجنّة خارج إشبيلية مع أخدان [١] له علية ، فبينما هم يديرون الراح ، ويشربون من كأسها الأفراح ، والجوّ صاح ، إذ بالأفق قد غيّم ، وأرسل الدّيم ، بعدما كسا الجوّ بمطارف الرذاذ [٢] ، وأشعر الغصون زهر قباذ ، والشمس منتقبة بالسحاب ، والرعد يبكيها بالانتحاب ، فقال : [مجزوء الكامل]