responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطّيب نویسنده : الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 320

فتعال فلنغظ الحسود بوصلنا

إنّ الحسود بمثل ذاك يغاظ

وقال : [الكامل]

يا من حرمت لذاذتي بمسيره

هذي النوى قد صعّرت لي خدّها [١]

زوّد جفوني من جمالك نظرة

والله يعلم إن رأيتك بعدها

وقال في المطمح في ابن برد المذكور : إنه غذي بالأدب ، وعلا إلى أسمى الرتب ، وما من أهل بيته إلّا شاعر كاتب ، ملازم لباب السلطان مراقب [٢] ، ولم يزل في الدولة العامرية بسبق يذكر ، وحقّ لا ينكر ، وهو بديع الإحسان ، بليغ القلم واللسان ، مليح الكتابة ، فصيح الخطابة ، وله «رسالة السيف والقلم» ، وهو أوّل من قال بالفرق بينهما ، وشعره مثقف المباني ، مرهف كالحسام اليماني ، وقد أثبتّ منه ما يلهيك سماعا ، ويريك الإحسان لماعا ، فمن ذلك قوله يصف البهار : [الطويل]

تأمّل فقد شقّ البهار كمائما

وأبرز عن نوّاره الخضل الندي [٣]

مداهن تبر في أنامل فضّة

على أذرع مخروطة من زبرجد [٤]

وله يصف معشوقا ، أهيف القدّ ممشوقا ، أبدى صفحة ورد ، وبدا في ثوب لازورد : [مجزوء الكامل]

لمّا بدا في لازور

ديّ الحرير وقد بهر

كبّرت من فرط الجما

ل وقلت : ما هذا بشر

فأجابني : لا تنكرن

ثوب السماء على القمر

وقال الوزير الكاتب أبو جعفر بن اللمائي [٥] : [المتقارب]

ألمّا فديتكما نستلم

منازل سلمى على ذي سلم

منازل كنت بها نازلا

زمان الصّبا بين جيد وفم

أما تجدنّ الثرى عاطرا

إذا ما الرياح تنفسن ثم


[١] صعّر خدّه : أماله عجبا وكبرا.

[٢] في ب : «راتب» ، وفي ه : «مراتب».

[٣] الكمائم : أوعية الطلع.

[٤] التبر : الذهب. والزبرجد : حجر كريم يشبه الزمرد.

[٥] انظر المطمح : ٢٥ ـ ٢٦.

نام کتاب : نفح الطّيب نویسنده : الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 320
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست