responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطّيب نویسنده : الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 316

ويا سنى الشمس لم أظلمت في بصري

وقد وسعت بلاد الله إشراقا [١]

من أيّ باب سعت غير الزمان إلى

رحيب صدرك حتى قيل قد ضاقا [٢]

قد كنت أحسبني من حسن رأيك لي

أني أخذت على الأيام ميثاقا [٣]

فالآن لم يبق لي بعد انحرافك ما

آسى عليه وأبدي منه إشفاقا

فأجابه بهذه القطعة : [البسيط]

ما زلت أوليك إخلاصا وإشفاقا

وأنثني عنك مهما غبت مشتاقا

وكان من أملي أن أقتنيك أخا

فأخفق الأمل المأمول إخفاقا

فقلت غرس من الإخوان أكلؤه

حتى أرى منه أثمارا وأوراقا [٤]

فكان لمّا زها أزهاره ودنا

إثمارها حنظلا مرا لمن ذاقا [٥]

فلست أوّل إخوان سقيتهم

صفوي وأعلقتهم بالقلب إعلاقا

فما جزوني بإحساني ولا عرفوا

قدري ولا حفظوا عهدا وميثاقا

والوزير المذكور قال في حقه في المطمح : إنه وزير المنصور بن عبد العزيز ، وربّ السبق في ودّه والتبريز ، ومنقض الأمور ومبرمها ، ومحمد [٦] الفتن ومضرمها ، اعتقل بالدّهي ، واستقلّ بالأمر والنهي ، على انتهاض بين الأكفاء ، واعتراض المحو لرسومه والإعفاء ، فاستمرّ غير مراقب ، وأمر ما شاء غير ممتثل للعواقب ، ينتضي عزائم تنتضى ، فإن ألمت من الأيام مظلمة أضا ، إلى أن أودى ، وغار منه الكوكب الأهدى ، فانتقل الأمر إلى ابنه أبي بكر ، فناهيك من أي عرف ونكر ، فقد أربى [٧] على الدّهاة ، وما صبا إلى الظبية والمهاة [٨] ، واستقلّ بالهول يقتحمه ، والأمر يسديه ويلحمه ، فأيّ ندى أفاض ، وأيّ أجنحة بمدى هاض [٩] ، فانقلاب [١٠]


[١] سنا الشمس : ضوؤها.

[٢] غير الزمان : مصائبه.

[٣] في ب ، ه : «قد كنت أحسبني في حسن رأيك لي».

[٤] في أ : «عرش» وقد أثبتنا ما في ب ، وهو أفضل. في ب «وإيراقا».

[٥] في ب : «فكان لما زهت أزهاره ودنت».

[٦] في ب : «ومخمد الفتن».

[٧] أربى على الدهاة : زاد عليهم ، وفاقهم.

[٨] في ب ، ه : «وما صبا إلى الظبية ولا إلى المهاة».

[٩] هاض جناحه : كسره.

[١٠] في ب : «فانقادت إليه الآمال».

نام کتاب : نفح الطّيب نویسنده : الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 316
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست