responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطّيب نویسنده : الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 315

فرس مطهّم [١] ، فتمثّل فيه عبد الواحد بقول امرئ القيس : [الطويل]

بريد السّرى بالليل من خيل بربرا

ففهم الزجالي بأنه عرض بأنه من البربر ، فلم يحتمل ذلك وأراد الجواب ، فقال مدبّجا لما أراده ومعرّضا : أحسن عندي من ليل يسري بي فيه على مثل هذا يوم على الحال التي قال فيها القائل : [الطويل]

ويوم كظلّ الرمح قصّر طوله

دم الزّقّ عنّا واصطفاق المزاهر [٢]

وإنّما عرّض للإسكندراني بأنه كان يشهد مجالس الراحات في أول أمره ومعرفة الغناء ، فقلق الوزير ، وشكاه إلى الحاجب عيسى بن شهيد ، فاجتمع مع الزجالي وأخذ معه في ذلك ، فحكى له الزجالي ما جرى من الأول إلى الآخر ، وأنشد : [الطويل]

وما الحرّ إلّا من يدين بمثل ما

يدان ومن يخفي القبيح وينصف

هم شرعوا التعريض قذفا فعندما

تبعناهم لاموا عليه وعنّفوا

ومن نوادر ابنه حامد أنه غلط أمامه في قوله تعالى (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي) [سورة النور ، الآية : ٢] بأن قال «فانكحوهما» فأنشده حامد : [مجزوء الرمل]

أبدع القارئ معنى

لم يكن في الثّقلين [٣]

أمر الناس جميعا

بنكاح الزانيين

وقال لبعض أصحابه حينئذ : أما سمعت ما أتى به إمامنا من تبديل الحدود؟ وتضاحكا.

وكتب الوزير أبو عبد الله بن عبد العزيز [٤] إلى المنصور صاحب بلنسية ، ويعرف بالمنصور الصغير ، قطعة أولها : [البسيط]

يا أحسن الناس آدابا وأخلاقا

وأكرم الناس أغصانا وأوراقا

ويا حيا الأرض لم نكّبت عن سنني

وسقت نحوي إرعادا وإبراقا [٥]


[١] الفرس المطهّم : المتناهي الحسن ، والكريم الحسب.

[٢] دم الزق : أراد الخمر.

[٣] الثقلان : الإنس والجن.

[٤] انظر المطمح ص ١١.

[٥] نكب عن سننه : حاد عن طريقه.

نام کتاب : نفح الطّيب نویسنده : الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 315
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست