وذكر الحافظ أبو عبد الله محمد بن عمر بن رشيد الفهري في رحلته الكبيرة القدر والجرم المسماة ب «ملء العيبة ، فيما جمع بطول الغيبة ، في الوجهة الوجيهة إلى الحرمين مكة وطيبة» خلافا في إسلام ابن سهل باطنا ، وكتب على هامش هذا الكلام الخطيب العلامة سيدي أبو عبد الله بن مرزوق ما نصّه : صحّح لنا من أدركناه من أشياخنا أنه مات على دين الإسلام ، انتهى.
ورأيت في بعض كتب الأدب بالمغرب أنه اجتمع جماعة مع ابن سهل في مجلس أنس ، فسألوه لمّا أخذت منه الراح عن إسلامه : هل هو في الظاهر والباطن أم لا؟ فأجابهم بقوله : للناس ما ظهر ، ولله ما استتر ، انتهى.