ويثنيك خوف الفقر عن كلّ بغية
وخيفة حال الفقر شرّ من الفقر [١]
وقوله : [المنسرح]
يا ليلة لم تبن من القصر
كأنها قبلة على حذر
لم تك إلّا «كلا» ولا ومضت
تدفع في صدرها يد السّحر
وقال فيمن نظر إليه فأعرض عنه : [البسيط]
قالوا ثنى عنك بعد البشر صفحته
فهل أصاخ إلى الواشي فغيّره [٢]
فقلت لا بل درى وجدي بعارضه
فردّ صفحته عمدا لأبصره
وقال : [مجزوء الكامل]
حكت الزمان تلوّنا
لمحبّها العاني الأسير [٣]
فوصالها برد الأص
يل وهجرها حرّ الهجير [٤]
وقال يستدعي : [الخفيف]
هو يوم كما تراه مطير
كلب القرّ فيه والزّمهرير [٥]
وأرانا الغمام والبرد ثوبي
ن علينا كلاهما مجرور
ولدينا شمسان شمس من الرا
ح وشمس تسعى بها وتدور
فمن الرأي أن تشبّ الكواني
ن بأجذالها وترخى الستور
فاترك الاعتذار فيه فترك ال
شّرب في مثل يومنا تغرير [٦]
وقال : [الطويل]
هو البحر غص فيه إذا كان ساكنا
على الدّرّ واحذره إذا كان مزبدا
[١] في ب ، ه : «وخوفك حال الفقر شرّ من الفقر».
[٢] أصاخ إليه : استمع إليه.
[٣] العاني : المتعب المعنّى.
[٤] الهجير : شدة الحر.
[٥] الزمهرير : البرد الشديد.
[٦] في ب ، ه : «فترك الشرب في مثل يومنا تعذير».