لم ألق أهلي ولا إلفي ولا ولدي
فليت شعري سروري واقع بمن
وقال : [السريع]
يقول لي العاذل تب عن هوى
من ليس يدنيك إلى مطلب
وكيف لي والدين دين الهوى
فلا أرى أرجح من مذهبي
أليس باب التّوب قد سدّه
طلوعه شمسا من المغرب
وله : [الكامل]
امنع كرائمك الخروج ولا
تظهر لذلك وجه منبسط
لا تعتبر منهنّ مسخطة
نيل الرضا في ذلك السخط [١]
أو لسن مثل الدّرّ في شبه
والدّرّ من صدف إلى سفط [٢]
وقال المعتمد بن عباد : [مخلع البسيط]
تمّ له الحسن بالعذار
واختلط الليل بالنهار
أخضر في أبيض تبدّى
فذاك آسي وذا بهاري
فقد حوى مجلسي تماما
إن يك من ريقه عقاري
وقال ابن فرج الجيّاني رحمه الله تعالى : [الوافر]
وطائعة الوصال صدرت عنها
وما الشيطان فيها بالمطاع [٣]
بدت في الليل سافرة فباتت
دياجي الليل سافرة القناع
وما من لحظة إلّا وفيها
إلى فتن القلوب لها دواعي
فملّكت الهوى جمحات قلبي
لأجري في العفاف على طباعي [٤]
كذاك الروض ما فيه لمثلي
سوى نظر وشمّ من متاع
ولست من السوائم مهملات
فأتّخذ الرياض من المراعي
[١] في ه : «نيل المنى في ذلك السخط».
[٢] السفط : وعاء الطيب وأدوات النساء.
[٣] في ب ، ه : «وطائعة الوصال صددت عنها».
[٤] في ب : «جمحات أمري».