responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطّيب نویسنده : الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 212

فأتقنها ، ثم تعلّق بالأدب [١] حتى صار آية ، وهو القائل في ثريّا الجامع : [البسيط]

تحكي الثريّا الثريّا في تألّقها

وقد عراها نسيم فهي تتّقد

كأنها لذوي الإيمان أفئدة

من التخشّع جوف الليل ترتعد

وقال : [البسيط]

زرت الحبيب ولا شيء أحاذره

في ليلة قد لوت بالغمض أشفارا

في ليلة خلت من حسن كواكبها

دراهما وحسبت البدر دينارا

وقال في الثريا أيضا : [البسيط]

انظر إلى سرج في الليل مشرقة

من الزجاج تراها وهي تلتهب

كأنها ألسن الحيّات قد برزت

عند الهجير فما تنفكّ تضطرب [٢]

وقال : [الطويل]

ترى النّسر والقتلى على عدد الحصا

وقد مزّقت أحشاءها والترائبا

مضرّجة ممّا أكلن كأنها

عجائز بالحنّا خضبن ذوائبا

وقال ، وقد أبدع غاية الإبداع ، وأتى بما يحيّر الألباب ، وإن كان أبو نواس فاتح هذا الباب: [الطويل]

وكأس ترى كسرى بها في قرارة

غريقا ولكن في خليج من الخمر

وما صوّرته فارس عبثا به

ولكنّهم جاؤوا بأخفى من السّحر

أشاروا بما كانوا له في حياته

فنومي إليه بالسجود وما ندري

وما أحلى قوله [٣] : [الكامل]

الأقحوان رمى عليك ظلامة

لمّا عنفت عليه بالمسواك [٤]

لا يحمل النّور الأنيق تمسّه

كفّ بعود بشامة وأراك

وجلاؤه المخلوق فيه قد كفى

من أن يراع عراره بسواك [٥]

وقوله [٦] : [الوافر]


[١] في ه : «تعلق بالآداب».

[٢] الهجير : شدة الحر.

[٣] انظر الذخيرة ص ٢٦٢.

[٤] في ه : «الأقحوان أرى عليك ظلامة» تحريفا.

[٥] العرار : نبت طيب الرائحة.

[٦] انظر المغرب ج ٢ ص ٤٠.

نام کتاب : نفح الطّيب نویسنده : الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست