responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطّيب نویسنده : الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 207

كالشمس أنت وقد أظلّ طلوعها

فاطلع وبين يديك فجر صادق

وله في رئيس مرسية أبي عبد الرحمن بن طاهر ، وكان ممتع المجالسة كثير النادرة : [الخفيف]

قد رأينا منك الذي قد سمعنا

فغدا الخبر عاضد الأخبار

قد وردنا لديك بحرا نميرا

وارتقينا حيث النجوم الدراري [١]

ولكم مجلس لديك انصرفنا

عنه مثل الصّبا عن الأزهار

وشرب الأديب الفاضل أبو الحسن علي بن حريق [٢] عشية مع من يهواه ، ورام الانفصال عنه لداره ، فمنعه سيل حال بينه وبين داره ، فبات عنده على غير اختياره ، فقال ابن حريق : [مخلع البسيط]

يا ليلة جادت الليالي

بها على رغم أنف دهري

للسّيل فيها عليّ نعمى

يقصر عنها لسان شكري

أبات في منزلي حبيبي

وقام في أهله بعذر

فبتّ لا حالة كحالي

ضجيع بدر صريع سكر

يا ليلة القدر في الليالي

لأنت خير من ألف شهر

ومن حسنات ابن حريق المذكور قوله : [الكامل]

يا ويح من بالمغرب الأقصى ثوى

حلف النّوى وحبيبه بالمشرق

لو لا الحذار على الورى لملأت ما

بيني وبينك من زفير محرق

وسكبت دمعي ثم قلت لسكبه

من لم يذب من زفرة فليغرق

لكن خشيت عقاب ربّي إن أنا

أحرقت أو أغرقت من لم أخلق

وله : [السريع]

لم يبق عندي للصّبا لذّة

إلّا الأحاديث على الخمر

وله : [المتقارب]

ققبّلت إثرك فوق الثّرى

وعانقت ذكرك في مضجعي


[١] في ه : «إذ وردنا لديك بحرا نميرا».

[٢] انظر ترجمته في المغرب ج ٢ ص ٣١٨.

نام کتاب : نفح الطّيب نویسنده : الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست