responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطّيب نویسنده : الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 206

ولا غرو بعدي أن يسوّد معشر

فيضحي لهم يوم وليس لهم أمس

كذاك نجوم الجوّ تبدو زواهرا

إذا ما توارت في مغاربها الشمس

وقال ابن دحية : دخلت عليه وهو يتوضّأ ، فنظر إلى لحيته وقد اشتعلت بالشيب اشتعالا ، فأنشد لنفسه [١] ارتجالا : [الطويل]

ولمّا رأيت الشّيب أيقنت أنه

نذير لجسمي بانهدام بنائه

إذا ابيضّ مخضرّ النبات فإنه

دليل على استحصاده وفنائه [٢]

واعتلّ ابن ذي الوزارتين أبي عامر بن الفرج ، وزير المأمون بن ذي النون ، وهو من رجال الذخيرة والقلائد ، فوصف له أن يتداوى بالخمر العتيق ، وبلغه أنّ عند بعض الغلمان منها شيئا ، فكتب إليه يستهديه : [المجتث]

ابعث بها مثل ودّك

أرقّ من ماء خدّك

شقيقة النّفس ، فانضح

بها جوى ابني وعبدك

وهو القائل معتذرا عن تخلّفه عمّن جاءه منذرا : [الخفيف]

ما تخلّفت عنك إلّا لعذر

ودليلي في ذاك خوفي عليكا [٣]

هبك أنّ الفرار من غير عذر

أتراه يكون إلّا إليكا

وله من رسالة هناء : [المتقارب]

أهنىء بالعيد من وجهه

هو العيد لو لاح لي طالعا

وأدعو لي الله سبحانه

بشمل يكون لنا جامعا [٤]

وكتب إلى الوزير المصري [٥] يستدعيه أن يكون من ندمائه ، فكتب إليه الوزير المصري [٦] يستعمله اليوم ، فلمّا أراده كتب إليه : [الكامل]

ها قد أهبت بكم وكلّكم هوى

وأحقّكم بالشكر منّي السابق


[١] في ب : «فأنشدني لنفسه».

[٢] استحصد الزرع آن له أن يحصد.

[٣] في ه : «ودليلي في ذاك حرصي عليكا».

[٤] في ب : «وأدعو إلى الله ..».

[٥] في أ : «الوزير الحصري» تحريفا. وهو أبو محمد عبد الله بن خليفة القرطبي انظر المطمح والحلة.

[٦] في أ : «الوزير الحصري» تحريفا. وهو أبو محمد عبد الله بن خليفة القرطبي انظر المطمح والحلة.

نام کتاب : نفح الطّيب نویسنده : الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست