وقال أبو الخطاب بن دحية [٢] : دخلت على الوزير الفقيه الأجلّ أبي بكر عبد الرحمن بن محمد بن مغاور السلمي ، فوقع الكلام في علوم لم تكن من جنس فنونه ، فقال بديهأ :[الخفيف]
وقال [٤] : دخلت عليه منزله [٥] بشاطبة في اليوم الذي توفي فيه وهو يجود بنفسه ، فأنشد بديها : [الخفيف]
أيها الواقف اعتبارا بقبري
استمع فيه قول عظمي الرّميم
أودعوني بطن الضريح وخافوا
من ذنوب كلومها بأديمي
ودعوني بما اكتسبت رهينا
غلق الرهن عند مولّى كريم
وقال ابن طوفان : دعا أبي أبا الوليد النّحلي ، فلمّا قضوا وطرهم من الطعام سقيتهم ، وجعلت أترع الكاسات [٦] ، فلمّا مشت في النّحلي سورة الحميّا [٧] ارتجل : [مجزوء الرمل]
لابن طوفان أياد
قلّ فيها مشبهوه
ملأ الكاسات حتى
قيل في البيت أبوه
ونظيره قول المتفتل [٨] من شعراء الذخيرة في الشاعر ابن الفراء : [مجزوء الرمل]
[١] الجمان : اللؤلؤ. والقرط : ما يعلق في شحمة الأذن من حلي.