responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطّيب نویسنده : الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 131

وما ودّعوا غير أرواحهم

فكان وداعا لغير اجتماع

وله في فتى وسيم عضّ كلب وجنته : [الطويل]

وأغيد وضّاح المحاسن باسم

إذا قامر الأرواح ناظره قمر [١]

تعمّد كلب عضّ وجنته التي

هي الورد إيناعا وأبقى بها أثر

فقلت لشهب الأفق كيف صماتكم

وقد أثّر العوّاء في صفحة القمر [٢]

وقال الفقيه أبو الحجاج يوسف بن محمد البياسي المؤرخ الأديب ، المصنّف الشهير ، وكان حافظا لنكت الأندلسين حديثا وقديما ، ذاكرا لفكاهاتهم التي صيرته للملوك خليلا ونديما [٣] ، في صبيّ من أعيان الجزيرة الخضراء ، تهافت في حبّه جماعة من الأدباء والشعراء.

وكان من القوم الذين هاموا بالمذكور ، وقاموا فيه المقام المشهور ، أديب يقال له الفار ، فتسلّط على البياسي حتى سافر من الجزيرة وكان يلقّب بالقط [٤] : [الطويل]

عذرت أبا الحجّاج من ربّ شيبة

غدا لابسا في الحب ثوبا من القار

وألجأه الفأر المشارك للنوى

ولم أر قطّا قبله فرّ من فار

وله : [الخفيف]

قد سلونا عن الذي تدريه

وجفوناه إذ جفا بالتّيه

وتركناه صاغرا لأناس

خدعوه بالزّور والتّمويه

لمضلّ يسوقه لمضلّ

وسفيه يقوده لسفيه

وله ، وقد كتب إلى بعض أصحابه يذكّره بالأيام السوالف [٥] : [الوافر]

أبا حسن لعمرك إنّ ذكري

لأيام النعيم من الصواب

أمثلي ليس يذكر عهد حمص

وقد جمحت بنا خيل التصابي

ونحن نجرّ أثواب الأماني

مطرّزة هنالك بالشباب

وعهد بالجزيرة ليس ينسى

وإن أغفلته عند الخطاب


[١] في ج : «وأغيد وضاح المباسم باسم».

[٢] الصمات : الصمت : السكوت.

[٣] في ه : «خديما ونديما». وفي القدح «جليسا ونديما».

[٤] في هذه الصفحة اختلاف في ترتيب الفقرات بين النسخ وإن كان غير مهم.

[٥] السوالف : الماضية ، الزائلة.

نام کتاب : نفح الطّيب نویسنده : الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست