responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطّيب نویسنده : الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 130

رجع إلى أهل الأندلس :

وقال ابن السماك [١] : [البسيط]

إياك أن تكثر الإخوان مغتنما

في كلّ يوم إلى أن يكثر العدد

في واحد منهم تصفي الوداد له

من التكاليف ما يفنى به الجلد

وله : [الطويل]

تحنّ ركابي نحو أرض وما لها

وما لي من ذاك الحنين سوى الهمّ

وكم راغب في موضع لا يناله

وأمسيت منه مثل يونس في اليمّ

بهذا قضى الرحمن في كلّ ساخط

يموت على كره ويحيا على رغم

ولمّا قام الباجي بإشبيلية وخلع طاعة ابن هود ، وأبدل شعاره الأسود العباسيّ في البنود ، قال أبو محمد عبد الحق الزهري القرطبي في ذلك : [البسيط]

كأنما الراية السوداء قد نعبت

لهم غرابا ببين الأهل والولد [٢]

مات الهوى تحتها من فرط روعته

فأظهر الدهر منها لبسة الكمد

وأنشدهما القائم الباجي في جملة قصيدة.

وقال الوزير أبو الوليد إسماعيل بن حجاج الأعلم الإشبيلي [٣] : [الكامل]

أمسى الفراش يطوف حول كؤوسنا

إذ خالها تحت الدّجى قنديلا

ما زال يخفق حولها بجناحه

حتى رمته على الفراش قتيلا

وله : [الكامل]

لاموا على حبّ الصّبا والكاس

لمّا بدا وضح المشيب براسي

والغصن أحوج ما يكون لسقيه

أيام يبدو بالأزاهر كاسي

وله ، وقد رأى على نهر قرطبة ثلاثين نفسا مصلوبين من قطّاع الطريق : [المتقارب]

ثلاثون قد صفّفوا كلّهم

وقد فتحوا أذرعا للوداع


[١] في أ«ابن السمان» وفي ه «ابن السماذ» وقد صوبناه من ب.

[٢] في ج : «كأنما الراية السوداء قد نصبت .. الخ». ونعبت : صاحت وأنذرت بالفراق.

[٣] انظر ترجمته في اختصار القدح ص ١٤٠.

نام کتاب : نفح الطّيب نویسنده : الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست