responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطّيب نویسنده : الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 132

هو الأحلى لديّ وإن حماني

عن العسل اجتماع للذّباب

وسار [١] إلى المحبوب ، وكان كثير الاجتماع به في جنّة لوالده على وادي العسل ، فقال[٢] : [مجزوء الرجز]

جنّة وادي العسل

كم لي بها من أمل

لو لم يكن ذبابها

يمنع ذوق العسل

قال ابن سعيد : ولمّا التقينا بتونس بعد إيابي من المشرق ، وقد ولج ظلام الشّعر [٣] على وجهه المشرق ، قلت لأبي الحجاج مشيرا إلى محبوبه ، وقد غطى هواه عنده على عيوبه : [السريع]

خلّ أبا الحجّاج هذا الذي

قد كنت فيه دائم الوجد

وانظر إلى لحيته واعتبر

ممّا جنى الشّعر على الخدّ

والله سبحانه يسمح للجميع ، في هذا الهزل الشنيع ، ويصفح عنّا في ذكره ، إنه مجيب سميع.

وقال صاحب «البدائع» [٤] ركب الأستاذ أبو محمد بن صارة مع أصحاب له في نهر إشبيلية في عشية سال أصيلها على لجين الماء عقيانا ، وطارت زواريقها في سماء النهر عقبانا ، وأبدى نسيمها من الأمواج والدارات سررا وأعكانا ، في زورق يجول جولان الطّرف ، ويسودّ اسوداد الطّرف ، فقال بديها : [الوافر]

تأمّل حالنا والجوّ طلق

محيّاه وقد طفل المساء [٥]

وقد جالت بنا عذراء حبلى

تجاذب مرطها ريح رخاء

بنهر كالسّجنجل كوثريّ

تعبّس وجهها فيه السماء [٦]

واتفق أن وقف أبو إسحاق بن خفاجة على القطعة واستظرفها واستلطفها ، فقال يعارضها على وزنها ورويها وطريقتها : [الوافر]


[١] في القدح : «أشار» وبه يستقيم المعنى أكثر مما ورد في النفح.

[٢] في ب : «وقال».

[٣] في ه : «ورد كلام الشعر». في القدح : «دلج ظلام الشعر».

[٤] انظر البدائع ج ٢ ص ١٤٢.

[٥] طفلت الشمس : مالت للغروب واحمرت.

[٦] السجنجل : المرآة.

نام کتاب : نفح الطّيب نویسنده : الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست