فأرسل إليه من هجم عليه وهو على هذه الحال ، وأظهر أنه يرضي العامة بقتله ، فقتله ، وذلك سنة ٦٣١ ، انتهى. وحاكي الكفر ليس بكافر ، والله سبحانه وتعالى للزلات غير الكفر غافر.
وقال محمد بن أحمد الإشبيلي بن البناء : [الطويل]
كأنك من جنس الكواكب كنت لم
يفتك طلوعا حالها وتواريا
تجلّيت من شرق تروق تلألؤا
فلما انتحيت الغرب أصبحت هاويا
ولمّا أمر المستنصر الموحّدي بضرب ابن غالب الداني ألف سوط وصلبه ، وضرب بإشبيلية خمسمائة ، فمات ، وضرب بقية الألف حتى تناثر لحمه ، ثم صلب ، قال ابنه أبو الربيع [٢] يرثيه:[البسيط]