responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطّيب نویسنده : الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 125

هات المدام إذا رأيت شبيهها

في الأفق يا فردا بغير شبيه

فالصبح قد ذبح الظلام بنصله

فغدت تخاصمه الحمائم فيه

ثم قال : وكان قد تهتّك في غلام لابن هود ، ولكثرة انهزام ابن هود ربما انهزم مع العلج ، وفيه يقول : [الوافر]

ألفت الحرب حتى علّمتني

مقارعة الحوادث والخطوب

ولم أك عالما وأبيك حربا

بغير لواحظ الرشأ الرّبيب [١]

فها أنا بين تلك وبين هذي

مصاب من عدوّ أو حبيب

ولمّا هرب العلج [٢] إلى سبتة أحسن إليه القائم بها أبو العباس الينشتي [٣] فلم يقنع بذلك الإحسان ، وكان يأتي بما يوغر صدره ، فقال يوما في مجلسه : رميت مرة بقوس ، فبلغ السهم إلى كذا ، فقال ابن طلحة لشخص بجانبه : لو كان قوس قزح ما بلغ إلى كذا ، فشعر بقوله ، فأسرّها في نفسه ، ثم بلغه أنه هجاه بقوله : [الوافر]

سمعنا بالموفّق فارتحلنا

وشافعنا له حسب وعلم

ورمت يدا أقبّلها وأخرى

أعيش بفضلها أبدا وأسمو

فأنشدنا لسان الحال فيه

يد شلا وأمر لا يتمّ

فزاد في حنقه [٤] ، وبقي مترصدا له الغوائل ، فحفظت عنه أبيات قالها وهو في حالة استهتار في شهر رمضان ، وهي : [الوافر]

يقول أخو الفضول وقد رآنا

على الإيمان يغلبنا المجون

أتنتهكون شهر الصوم هلّا

حماه منكم عقل ودين

فقلت اصحب سوانا ، نحن قوم

زنادقة مذاهبنا فنون

تدين بكل دين غير دين الرّع

اع فما به أبدا ندين

بحيّ على الصّبوح الدّهر ندعو

وإبليس يقول لنا أمين [٥]


[١] الرشأ : ولد الغزالة الذي قوي ومشى مع أمه. والربيب مثله.

[٢] في ب ، ه : «ولما هرب بالعلج».

[٣] كذا في ج ، وفي ه : «أبو العباس السبتي». وفي أ«أبو العباس البنتي» وقد صوبناه من ب.

[٤] حنقه : غضبه.

[٥] في ج : بحي على الصبوح الزهر ندعو» محرفا.

نام کتاب : نفح الطّيب نویسنده : الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست