responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطّيب نویسنده : الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 127

لا تخش قولا قد عقدت الألسنا

وابعث خيالك قد سحرت الأعينا

واعطف عليّ فإنّ روحي زاهق

وانظر إليّ بنظرة إن أمكنا

لا يخدعنّك أن تراني لابسا

ثوبي فقد أصبحت فيه مكفّنا

ما زال سحرك يستميل خواطري

بأرقّ من ماء الصفاء وألينا

حتى غدوت ببحر حبّ زاخر

فرمت بي الأمواج في شطّ الضّنا [١]

وقال : [الكامل]

ما للنسيم لدى الأصيل عليلا

أتراه يشكو زفرة وغليلا

جرّ الذّيول على ديار أحبّتي

فأتى يجرّ من السّقام ذيولا

وقال أبو عبد الله بن عسكر الغساني قاضي مالقة : [السريع]

أهواك يا بدر وأهوى الذي

يعذلني فيك وأهوى الرقيب

والجار والدار ومن حلّها

وكلّ من مرّ بها من قريب

ما إن تنصّرت ولكنّني

أقول بالتثليث قولا غريب

يطابق الألحان والكاس إذ

تبسم عجبا والغزال الربيب [٢]

وكان أبو أمية بن عفير [٣] قاضي إشبيلية ـ مع براعته ، وتقدّمه في العلوم الشرعية ـ أقوى الناس بالعلوم الأدبية المرعية ، وقد اشتهر بسرعة الخاطر في الارتجال ، وعدم المناظر له في ذلك المجال ، قال ابن سعيد : رأيته كثيرا ما يصنع القصائد والمقطّعات ، وهو يتحدّث أو يفصل بين الغرماء في أكثر الأوقات ، ومن شعره : [مخلع البسيط]

ديارهم صاح نصب عيني

وليس لي وصلة إليها [٤]

إلّا سلامي لدى ابتعاد

من بعد سكّانها عليها

وقوله رحمه الله تعالى : [الوافر]

ووجه تغرق الأبصار فيه

ولكن يترك الأرواح هيما


[١] الضّنا : المرض والهزال.

[٢] في ب : «تطابق الألحان».

[٣] في ج : «ابن غفير» والتصويب من أ، ب ، ه ، والقدح ص ١٣٢.

[٤] في ه : «ديارهم هي نصب عيني». وفي القدح «ديارهم تلك نصب عيني».

نام کتاب : نفح الطّيب نویسنده : الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست