دهر تولّى وانقضى
عنّي كطيف الوسن [١]
يا ليتني لم أره
وليته لم يرني
دنّست فيه جانبي
وملبسي بالدّرن [٢]
وبعت فيه عيشتي
لكن ببخس الثمن
كأنني ولست أد
ري الآن ما كأنني
والله ما التشبيه عن
د شاعر بهيّن
لكنه أنطقني
بالقول ضيق العطن
وا حسرتي وا أسفي
زلت وضاعت فطني
لو أنصف الدهر لما
أخرجني من وطني
وليس لي من جنّة
وليس لي من مسكن
أسرّح الطّرف وما
لي دمنة في الدمن [٣]
وليس لي من فرس
وليس لي من سكن
يا ليت شعري وعسى
يا ليت أن تنفعني
هل أمتطي يوما إلى ال
شرق ظهور السّفن
وأجتلي ما شئته
في المنزل المؤتمن [٤]
حينئذ أخلع في
هذي القوافي رسني
وتحسن الفكرة بال
عدوس والسمنسني [٥]
واللحم مع شحم ومع
طوابق الكبش الثني [٦]
والبيض في المقلاة بالز
يت اللذيذ الدهن
وجلدة الفروج مش
ويّا كثير السمن
من منقذي أفديه من
ذا الجوع والتمسكن
وعلة قد استوى
فيها الفقير والغني [٧]
[١] الوسن : النعاس.
[٢] الدرن : الوسخ.
[٣] الدمنة : آثار الدار ، وجمعها دمن.
[٤] في ه : «في المنزل المؤمن».
[٥] في ج : «الفكرة بالفدوش» محرفا.
[٦] في ج «واللحم مع شحم كذا ..».
[٧] في ه : «وقلة قد استوى».