قال الإمام علي بن عبد القادر الطبري في تاريخه [٢] : «أن المنصور قال لزياد المذكور : إني رأيت حجارة الحجر بادية ، فلا أصبحت حتى يستر (ذلك أي) [٣] جدار الحجر ـ بالرخام. فدعا زياد بالعمال ، فعملوه على السراج ، قبل أن يصبح الصباح ، وكان مبنيا بالحجارة غير الرخام» ـ انتهى ـ.
ثم ان المنصور عزل زيادا ، وولى مكة الهيثم بن معاوية العتكي[٤] الخراساني ، سنة مائة وإحدى وأربعين ، واستمر إلى سنة مائة وثلاث وأربعين [٥].
فولي مكة السري بن عبد الله بن الحارث بن العباس بن عبد المطلب.
قال الزبير بن بكار [٦] : وفي السري بن عبد الله يقول إبراهيم بن
[١] أحرم المنصور من الحيرة ، ثم رجع بعد ما قضى حجه إلى المدينة ، فتوجه منها الى بيت المقدس». انظر : ابن جرير الطبري ـ تاريخ ٨ / ٤١٣ ، القضاعي ـ تاريخ ٣٩٨.
[٢] علي بن عبد القادر الطبري ـ تاريخه الأرج المسكي في التاريخ المكي. والخبر عند الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٣٤٥ ، الأزرقي ـ أخبار مكة ١ / ٣١٣.