أولهم : العباس بن عبد الله بن معبد السابق ذكره. [وذلك سنة مائة وسبع وثلاثين ، فمات بعد انقضاء الموسم.
[توسعة المسجد الحرام]
فولي مكة زياد بن عبيد الله الحارثي السابق ذكره][١] ، ودامت ولايته إلى سنة مائة وأربعين. وفي أيامه سنة مائة وثمان وثلاثين ، وقيل مائة وتسعة وثلاثين [٢] ، أمر المنصور بالزيادة في المسجد ، فزيد في شقه الشامي مما يلي دار الندوة ، ومن أسفله إلى أن تنتهي إلى باب بني سهم. وكان القائم بذلك زياد المذكور.
وزين المسجد بالذهب وأنواع النقوش ، ورخم الحجر ـ بكسر الحاء ـ. وهو أول من رخّمه. وبنى منارة بني سهم. وتمت / عمارته سنة مائة وأربعين.
قلت : وفي اتحاف الكرام [٣] للفاسي : «أن زيادة المنصور كانت سنة مائة وسبع وثلاثين ، وتمامها سنة أربعين» ـ والله أعلم [٤].
[١] ما بين حاصرتين من (ب) ، (د). ولعله في أحد حواشي (أ) المطموسة. وانظر : الفاسي ـ العقد الثمين ٥ / ٩٢ ، شفاء الغرام ٢ / ٢٧٧.
[٢] انظر : ابن جرير الطبري ـ تاريخ ٨ / ٤٠٩ ، القضاعي ٣٩٧ ، الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٣٤٥ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٢ / ١٧٣ ـ ١٧٦.
[٣] ذكر ناسخ (ج) الدهلوي «لعله تحفة الكرام». وانظر : شفاء الغرام ١ / ٣٤٥ ، الاعلام بأعلام بيت الله الحرام ٨٩ ، ٩٠ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٢ / ١٧٦.
[٤] أضاف ناسخ (ج) ما نصه : «قال كاتبه أبو الفيض والإسعاد ، وحد زيادته في شقه الشامي مما يلي دار الندوة ، هو والرواقان أو الثلاثة الأروقة الشامية ، وزيادته من أسفله الى أن تنتهي إلى باب بني سهم أي باب العمرة هو ثلاثة أروقة لا غير ـ كما أخبرني الثقة بذلك ـ والله أعلم».