ذكر الإمام علي بن عبد القادر [٢] : أن سديف بن ميمون [٣] الشاعر المكي ، كان يذم بني أمية ، ويطلق لسانه فيهم ، وكان له يد في علم الحساب والجفر [٤] ، وكان يسمر بالحرم مع جماعة من المكيين ، فكان يذكر لهم دولة بني العباس وانقراض دولة بني أمية. فبلغ ذلك الوليد بن عروة والي مكة ، فأخذه وحبسه ، وجعل يجلده في كل يوم مائة سوط. ثم أخرجه من الحبس داود بن علي والي مكة للسفاح ، فمدح بني العباس وقال :
[١] ذكر ابن خياط أنه «أي يوسف بن عروة بن محمد لم يزل واليا حتى جاءت بيعة أبي العباس» ـ تاريخ خليفة ص ٤٠٧.
[٢] انظر : ابن فهد ـ غاية المرام ١ / ٢٩٩ ، المنتقى في أخبار مكة ٤٠.
[٣] سديف بن إسماعيل بن ميمون مولى بني هاشم ، شاعر مكي ، كان أعرابيا حالك السواد ، له ديوان شعر. توفي سنة ١٤٦ ه. انظر : ابن منظور ـ مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر ٩ / ٢١٠ ـ ٢١٣.