وذكر ابن جرير [١] : «أن عبد الملك بن محمد بن عطية ، لما فرغ من شأن أبي حمزة ، استخلف على مكة رجلا من أهل الشام». ولم يسمه [٢].
ورأيت في مختصر تاريخ ابن جرير أن هذا الرجل يقال له ابن ماعز. وهذا يقتضي أن عبد الملك بن محمد بن عطية ولي مكة لمروان ، ولا يبعد أنه وليها بنفسه بعد ذهاب المتغلب [٣]. ـ قال معناه الفاسي [٤] ـ.
وكان من خبر مسيره من مكة لقتال عبد الله بن يحيى بصنعاء ، أنهما التقيا ، فظفر الله تعالى عبد الملك ، فقتل عبد الله بن يحيى ، وبعث برأسه إلى مروان. فكتب إليه مروان يأمره بالقدوم إلى مكة ، وأن يحج بالناس. فسار قاصدا مكة في نفر / قليل. فخرج عليهم بعض الأعراب ، فأشرفهم على كتاب مروان ، وأنه أمره أن يحج ، فلم يقبلوه. وقالوا : «إنما أنتم لصوص». فقتلوه ومن معه. ـ والله سبحانه وتعالى الفعال لما يريد ـ.
وممن ولي مكة لمروان : الوليد بن عروة السعدي [٥] ابن أخي عبد الملك بن محمد السابق ذكره ، وأنه كان على مكة سنة مائة