ويقال أن محمد بن عبد الملك بن مروان كان واليا على مكة والمدينة سنة مائة وثلاثين ، وأنه حج فيها بالناس ـ قاله القاضي في جامعه [٢].
[مقتل مروان وانتهاء الخلافة الأموية بالمشرق]
وفي سنة مائة واثنتين وثلاثين ، خرج بنو العباس على مروان بن محمد بن الحكم ، وعليهم عبد الله بن علي بن عبد الله بن العباس [٣] عم السفاح. والتقوا به بقرب الموصل [٤] ، فانكسر مروان ، ورجع إلى الشام ، فتبعوه ، وقتلوه ببوصير [٥] من أرض مصر. وذلك / في ذي الحجة من السنة المذكورة [٦].
ولما قطعت رأسه ، جاءت هرة فاقتطعت [٧] لسانه ، فقال عبد الله
[٢] القاضي ابن ظهيرة ـ الجامع اللطيف ص ١٨٠. وهذا وهم ، فقد تشابه الاسمان : محمد بن عبد الملك بن مروان ، ومحمد بن عبد الملك بن محمد بن عطية السعدي الذي ولي مكة حقيقة كما سبق. وانظر : ابن خياط ـ تاريخ خليفة ٤٠٧.
[٣] انظر عنه : الذهبي ـ سير أعلام النبلاء ٦ / ١٦١ ـ ١٦٢.
[٤] في معركة الزاب. انظر تفاصيل المعركة : ابن جرير الطبري ـ تاريخ ٨ / ٣٣٢ ـ ٣٣٧.
[٥] بوصير : قرية بصعيد مصر. انظر : الكندي ـ تاريخ القضاة ص ٢٦٨ ، ابن جرير الطبري ـ تاريخ ٨ / ٣٤٣.