بهم أبو حمزة ، وذلك في صفر الخير سنة مائة وثلاثين ، وقتل منهم زهاء سبعمائة رجل ـ كذا في الوقائع [١] ـ.
وسار إلى المدينة ، فدخلها ، وقتل فيها جماعة منهم أربعون رجلا من بني عبد العزى [٢].
قال في الوقائع : «وفد عبد الواحد إلى الشام ، وأخبر مروان خبر أبي حمزة. ولما بلغ مروان خبره جهز إليه عبد الملك بن محمد بن عطية السعدي في أربعة الآف [مقاتل][٣].
فسار عبد الملك حتى وصل وادي القرى [٤] ، فلقي مقدمة جيش أبي حمزة ، فقتلهم. وسار في أثر أبي حمزة حتى أدركه بالأبطح ، ومعه خمسة عشر ألف مقاتل ، ففرق عليهم ابن عطية الخيل من أسفل مكة ومن أعلاها. فاقتتلوا إلى نصف النهار ، فقتل أبرهة بن الصباح عند بئر ميمونة ، وقتل أبو حمزة وخلق كثير من جيشه.
هذا ملخص ما ذكره الذهبي في تاريخه [٥] عن ابن خياط [٦] في خبر أبي حمزة.
وقعة قديد في سنة ١٣٠ ه في : ابن خياط ـ تاريخ خليفة ٣٩١ ـ ٣٩٣ ، ابن جرير الطبري ـ تاريخ ٨ / ٢٨٨ ـ ٢٨٩.
[١] الوقائع الحكيمة في الوقائع المكية للسيد البهنسي.
[٢] في دخول أبي حمزة المدينة. أنظر : ابن جرير الطبري ـ تاريخ ٨ / ٢٨٩ ـ ٢٩٤ / ابن الأثير ـ الكامل في التاريخ ٤ / ٣١٤ ـ ٣١٥.