وتوفي سليمان بن عبد الملك في صفر سنة تسع وتسعين عن خمس وأربعين سنة. وخلافته أقل من ثلاث سنين.
وكان قرّب ابن عمه عمر بن عبد العزيز ، وجعله وزيره ومشيره ، وعهد إليه بالخلافة بعده [٢] ـ ; ـ.
وذكر بعضهم [٣] أن سليمان بن عبد الملك أراد أن يعيد الكعبة على ما كانت عليه زمن ابن الزبير رضياللهعنه ، فمنعه من ذلك كونها فعل الحجاج إنما كان بأمر أبيه ـ والله أعلم.
[مكة في خلافة عمر بن عبد العزيز]
فولي الخلافة عمر بن عبد العزيز [بعهد من سليمان بن عبد الملك.
قال ابن أبي داود [٥] : «قدمت مكة سنة مائة ، وعليها عبد العزيز ابن عبد الله بن خالد بن أسيد ، فقدم عليه كتاب من عمر بن عبد العزيز ينهى عن كراء بيوت مكة ، ويأمر بتسوية بيوت منى. فكان الناس
[٢] سمي مفتاح الخير (أي سليمان). قال ابن قتيبة : «فافتتح بخير ، وختم بخير ، لأنه رد المظالم ، ورد المسيرين ، وأخرج المسجنين ، الذين كانوا بالبصرة ، واستخلف عمر بن عبد العزيز». ابن قتيبة ـ المعارف ١٥٧ ـ ١٥٨. وانظر : ابن جرير ـ تاريخ الطبري ٧ / ٤٤٩ ـ ٤٥٠ ، القضاعي ـ تاريخ ٣٥٨.
[٣] الأزرقي ـ أخبار مكة ١ / ٢٢٠ ، الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ١٦٢.
[٤] ما بين حاصرتين من (د). ولعله في أحد حواشي (أ) المطموسة.
[٥] انظر : الأزرقي ـ أخبار مكة ٢ / ١٦٣ ، وفيه ابن أبي رواد عن أبيه ، وكذلك في شفاء الغرام ٢ / ٢٧٢.