حكى الفاسي [١] : «أن خالدا أخاف عبد الله بن شيبة الحجبي ، فهرب منه إلى سليمان بن عبد الملك مستجيرا به منه. فكتب إليه سليمان ابن عبد الملك كتابا يأمره فيه أن لا يهيجه. فجاء عبد الله بن شيبة بن عثمان بالكتاب ، فلما أعطاه لخالد أخذه [٢] ووضعه ولم يقرأه ، وأمر بعبد الله بن شيبة فجلد. ثم فتح الكتاب وقرأه ، وقال : لو قرأته قبل أن أجلدك [ما جلدتك][٣].
فرجع عبد الله إلى سليمان ، فأخبره بذلك. فأمر سليمان بالكتابة في خالد ، وأن تقطع يده. فكلمه فيه يزيد بن المهلب [٤] وشفع فيه. فكتب له أن يقيده ، فأقيد منه عبد الله».
قال الفاسي [٥]: «ولعل هذا الفعل كان سبب عزله ، فإنه عزله /. وولى مكة طلحة بن داود الحضرمي[٦] ، وعزل سنة سبع وتسعين فكان عمله عليها ستة أشهر [٧].
فولي مكة عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد المقدم ذكره.
[١] في شفاء الغرام ٢ / ٢٧١ ، والعقد الثمين ٤ / ٢٧٩ ، وانظر : الأزرقي ـ أخبار مكة ٢ / ٣٨ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٢ / ١٢٦.