فلبس الشريف بركات تشريفه ، وطاف به على جري العادة. وخرج من الصفا ، ودار في شوارع مكة.
وكان الشريف حسن غائبا بالواديين [١] من نواحي اليمن.
[ترك المكوس على الخضروات بمكة]
ومن خيرات السلطان أحمد بن المؤيد صاحب مصر هذا : أنه جعل للشريف حسن ألف دينار [٢] ، تحمل إليه من مصر ، مقابلة لترك المكوس على الخضروات بمكة ، وأمر أن يكتب ذلك في بعض أساطين الحرم المكي. فكتب ـ وهو باق ـ إلى الآن [٣] ـ ; تعالى.
[تعمير رخام الكعبة سنة ٨٢٦ ه]
وفي سنة ثمانمائة وست وعشرين : عمر الملك المظفر [٤] صاحب اليمن رخام الكعبة ، وكتب اسمه في لوح رخام جعله في وسط الجدار
٣٣٤ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ٥٧٩ ـ ٥٨٠.
[١] الواديان : من مكة جهة اليمن. وذكر ابن فهد أنه كان بناحية الخريقين. ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ٥٩٤.
[٢] في (ج) ، (د) «أحمر». وفي ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ٥٨١ ، وابن فهد ـ غاية المرام ٢ / ٣٦٧ «أفلوري».
[٤] الملك المظفر صاحب اليمن الرسولي. هو يوسف بن عمر بن علي بن رسول. وقد وهم السنجاري فقد كان ذلك سنة ٦٨٠ ه وليس سنة ٨٢٦ ه. انظر : الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ١٦٤. والملك المظفر هذا أول من كسا الكعبة من الملوك بعد إنقضاء دولة بني العباس من بغداد وذلك سنة ٦٥٩ ه. الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٢٠١.