وفيها : عزل الشريف حسن وابنه ، وجاء التفويض من مصر من السلطان برسباي للشريف رميثة بن محمد بن عجلان ، وكان باليمن ، فلم يصادف محلا [٢].
قال السمرقندي [٣] في تاريخه ، بعد ذكر عزل الشريف حسن وأولاده : «وكان أمير الحج فيروز الناصري [٤]. فدخل مكة وهو على غاية الوجل والخوف ، (وكان يظن عدم مقابلة الأشراف له ، فتسقط حرمته) [٥] ، فخرج الشريف حسن إلى لقاء [٦] المحمل على جري العادة ، ولبس التشريف الوارد ، ثم قابل الأمير المذكور مقابلة خاصة / ، وقال له : بلغنا أن السلطان عزلنا عن إمارة مكة (لكلام الحساد الباطل ،
[١] أضاف ناسخ (ج) في المتن ما نصه : «قال كاتبه أبو الفيض والاسعاد : وهو باق في عصرنا هذا في تلك الجهة المذكورة بين الركن اليماني والركن الغربي ـ والله أعلم».
[٢] انظر : الفاسي ـ العقد الثمين ٤ / ١٤٦ ـ ١٤٧ ، ١ / ٢٠٣ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ٥٩٥.
[٣] السمرقندي : محمد بن حسين بن عبد الله السمرقندي المدني. توفي سنة ٩٩٦ ه. صاحب تحفة الطالب في نسب آل أبي طالب. واتحاف مولانا الحسن بأخبار ملوك الزمن.
[٤] فيروز الخازنداري الرومي الساقي. توفي سنة ٨١٤ ه. انظر عنه : السخاوي ـ الضوء اللامع ٣ / ٢٣٠ ، الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٣٣١ ، ابن حجر العسقلاني ـ أنباء الغمر ٢ / ٥٠١.
[٥] ما بين قوسين من (ب) ، (ج). أما في (أ) ، (د) «لعدم مقابلة الأشراف له ، ونقص حرمته».