نحو الخمسين ، وخلعة من صاحب مصر حاجي [١] بن الأشرف شعبان بالاستمرار لعلي.
واستمر منفردا بمكة إلى سنة سبعمائة واثنتين وتسعين. وفي أثنائها شاركه فيها [٢] عنان بولاية من الملك الظاهر برقوق [٣] صاحب مصر. فوصل مكة في نصف شعبان من السنة المذكورة. فاصطلح هو وآل عجلان. وكان معه القواد ، ومع علي الشرفاء. وكانا غير متمكنين من البلد ، لمعارضة بني حسن لهما.
واستمرا إلى الرابع والعشرين من صفر سنة سبعمائة وأربع وتسعين ، فولي مكة علي بن عجلان بمفرده [٤].
وذلك : أن بعض آل عجلان ، همّ بقتل عنان في المسعى سنة سبعمائة وأربع وتسعين ، ففر [٥] ، ولم يظفروا به ، وخرج من مكة ، ولم يدخلها إلا بعد أن استدعاه هو وعلي بن عجلان / سلطان مصر [٦].
[القبض على عنان سنة ٧٩٤ ه ووفاته سنة ٨٠٥ ه]
فدخل عنان مكة ليتجهز ، بعد أن أخليت له من العبيد. فأقام مدة
[١] في (ج) «ابن حاجي». وهو الملك الصالح حاجي بن الأشرف شعبان ، في سلطنته الثانية سنة ٧٩١ ه بعد أن عزل سنة ٧٨٤ ه. ولما ولي ثانية غير لقبه الى المنصور. ولم يسمع سلطان غير لقبه غيره. ولم يستمر طويلا ، حتى سنة ٧٩٢ ه. انظر : ابن دقماق العلائي ـ الجوهر الثمين ٤٧٠.