ورجع آل عجلان إلى الوادي ، وتوجه ـ أعني علي بن عجلان إلى مصر ـ فأعاده صاحب مصر. [فأشركه صاحب مصر مع عنان][١] بشرط حضور عنان إلى خدمة المحمل / المصري.
ودخل علي مع المحمل ، فلما بلغ عنان ذلك تهيأ للقاء المحمل. فلما كاد أن يصل [٢] خوّف بآل عجلان ، فرجع إلى الزيمة [٣] وأقام بها.
وحج بالناس الشريف علي بن عجلان ، بعد أن قريء توقيعه بالحطيم. وسار بعد الحج إلى الزيمة بمن معه من الأتراك. فهرب عنان ومن معه ، وقتل أصحابه [٤] السيد مبارك بن عبد الكريم. وعاد إلى مكة ومعه نحو خمسة أفراس وثلاثة عشر درعا غنمها من عنان.
ولما رحل الحج المصري ، نزل عنان بمن معه الوادي ، وشارك علي بن عجلان في جدة.
ثم سافر عنان إلى مصر في أثناء سنة سبعمائة وتسعين [٥] ، واعتقل هناك.
واصطلح علي بن عجلان هو والأشراف.
وفي ربيع الآخر ، أو جمادى الأولى : أتاه من مصر من الأتراك [٦]
[١] ما بين حاصرتين من (ب) ، (د). انظر : ابن فهد ـ غاية المرام ٢ / ٢٢٩.
[٣] الزيمة : قرية بوادي نخلة من أرض مكة. ياقوت ـ معجم البلدان ٣ / ١٦٥.
[٤] في (ب) ، (ج) «أصحاب». والمعنى أصحاب عنان. فالسيد مبارك من أصحاب علي بن عجلان. ابن فهد ـ غاية المرام ٢ / ٢٢٩ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ٣٦٧ ، الفاسي ـ العقد الثمين ٦ / ٢٠٧.