وسبب خروجهم [١] : أنه في موسم هذه السنة ، جرح بعض الأشراف من بني حسن بعض الأتراك. فغضب للحين [٢] بنو حسن للحسني [٣] ، وتخلى عطيفة عن الفريقين ، وكانت فتنة. فكسرت الأتراك ، وحصروا في المسجد / ، ثم أنهم خرجوا إلى مصر.
وقيل : إن هذه الواقعة مع عسكر وصلوا من مصر للإقامة بمكة عوض العسكر الذين جاءوا مع عطيفة ـ والله أعلم.
«وسبب ذلك : أنه وصل صحبة أمير الحاج [٦] عسكر من مصر ليقيموا بمكة ، فأشيع أن نيتهم مسك الشريف سند صاحب مكة. ففر سند ، فإن السيد عجلان بن رميثة كان معتقلا بمصر.
فلما وصل الترك مكة ، أرادوا بيتا للكرى. فنزلوا بيتا بالصّفا لبعض الأشراف. فطالبهم الشريف صاحب البيت بالكرى ، (فضربه
[١] انظر : الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٣٢٦ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ٢٨٢ ـ ٢٨٥.
[٥] الوقائع الحكمية للسيد البهنسي. وانظر : الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٣٩٦ ـ ٣٩٧ ، ابن فهد ـ غاية المرام ٢ / ١٧٧ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ١٨٢ ، الفاسي ـ العقد الثمين ٢ / ١٤٢ ـ ١٤٣.
[٦] أمير الحاج الشامي كان : ناصر الدين بن قراسنقر. وأمير الحاج المصري : الأمير أرغون التركي. ومقدم العسكر الأمير قندس. ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ٢٨١.