التركي ، فقتل الشريف ذلك التركي) [١] ، فتراكمت الأتراك على الشريف ، فنادى في قومه ، فاجتمع إليه جماعة [الأشراف][٢] ، وقصدوا جيادا ، فأخذوا خيلا للترك هناك ، وجدوها عند باب الصفا ، كانوا اعتمروا ، ودخلوا الطواف ، فركبها جماعة الأشراف.
فبلغ أمير العسكر [٣] الخبر في الطواف ، فقطع الطواف ، وتحصن بالمدرسة [المجاهدية][٤] ، وقفلوا أبواب الحرم ، وأمروا بهدم ظلة لباب أجياد ليروا من يقبل عليهم.
وعلت الأتراك سطح الحرم بالنشاب ، وسدوا طريق أجياد [بالخشب ، لئلا يخرج عليهم أحد من الأشراف هناك ـ هذا خبر الترك.
وأما الأشراف ، فإنهم استولوا على خيول لبعض الأتراك ، وركبوها ، وقصدوا الأمير قندس [٥] ، وكان نازلا بأجياد][٦] ، فدخلوا عليه الدار [٧] ، [فقتلوا جماعته ، ونهبوا جميع ما عنده ، واستجار][٨] هو وابنه ببنت السيد مبارك بن رميثة ، فأجارته.
وجاء السيد مغامس [٩] من أجياد فازعا ، فعثرت به فرسه ، فسقط ، فقتلته الأتراك ، وبقي مطروحا إلى المغرب ، ودفنوه في المعلاة.