المصري [١] من مظلمته [٢] ، فبادر ابن الأمير [٣] لتخليصه فجرح [٤] ، فغضب أبوه ، فشبت الفتنة ، فقتل الأمير وابنه وجماعة منهم. وذلك يوم الرابع عشر من ذي الحجة الحرام ، يوم الجمعة والخطيب يخطب.
فلما بلغ ذلك السلطان غضب [٥] ، ونوى أن يبعث إلى مكة ، وأن يستأصل كافة [٦] الأشراف ، فقيض الله [له][٧] بعض العلماء ، وهو قاضي القضاة جلال الدين القزويني [٨] ، فوعظه وعظا بليغا ، وصرفه عن نيته ، فرضي على رميثة وأعاده واليا بمفرده.
[انفراد رميثة بولاية مكة سنة ٧٣١ ـ ٧٣٤ ه]
وفي سنة سبعمائة وإحدى وثلاثين : ولي مكة الشريف رميثة ، في ربيع الآخر ، أو جمادى الأولى بتقرير العسكر الوارد له من مصر في أمر مكة / بمفرده. وترحل [٩] عطيفة إلى مصر [١٠].
١٤ / ١٤٩ ، الفاسي ـ العقد الثمين ٣ / ٣٢٧ ـ ٣٢٩ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٣ ، المقريزي ـ السلوك ٢ / ٢ / ٣٢٣ ـ ٣٢٥ ، ابن تغري بردي ـ النجوم الزاهرة ٩ / ٢٨٢ ـ ٢٨٣ ، الجزيري ـ درر الفرائد ٣٠٢ ـ ٣٠٤.