بعد مرة ، فضربوه ليسير [١] ، وهو يأبى إلا الرجوع (إلى القهقرى. فصار كلما أكره على أن يتقدم إلى جهة المدينة ، تأخر إلى ورائه ، هذا وهم يضربونه ، وهو يتأخر إلى أن سقط ميتا) [٢] ـ كذا قال الفاسي.
قال العفيف المطري [٣] مؤرخ المدينة : «وذلك يوم الأحد الرابع والعشرين من ذي الحجة ، وذلك من معجزات سيدنا وشفيعنا محمد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم.
ـ وهذا من غريب العجائب ـ قاله الإمام النووي ; في تاريخه.
وصرف عليه من العراق إلى وقت موته أكثر [٤] من ثلاثين ألف درهم.
ولما رآه [٥] الناس تفاءلوا بالشر ، فكانت في ذلك الموسم واقعة أمير المصريين [٦] وأهل مكة ، حتى قتل الأمير وابنه [٧] وجماعة [٨]».
[فتنة سنة ٧٣٠ ه]
وسبب هذه الفتنة [٩] : أن بعض الناس ، استعاذ بالأمير