وأقام معتقلا بها ثلاث سنين ، فاحتال في الهروب [١] ، وهرب إلى العراق ، وجمع جموعا هناك ، وجعل يقطع الطريق [٢]. فدس عليه الملك الناصر من قتله غيلة في التاريخ المذكور» ـ والله أعلم ـ.
واستمر الشريف / رميثة إلى سنة سبعمائة وثمانية عشر ، ثم قبض عليه في الموسم هو وبهادر [٣] مقدم العسكر الذي بعث به الناصر ، لاتهامهم بأنهم عاملوا حميضة وأفلتوه. فأخذوهما إلى مصر.
[ولاية عطيفة بن أبي نمي ٧١٩ ـ ٧٢٢ ه]
وفي سنة سبعمائة وتسع عشرة : ولي مكة عطيفة بن أبي نمي. بولاية من الناصر [٤] ، وجهز معه جيشا إلى مكة.
[حج الملك الناصر سنة ٧١٩ ه]
وحج الملك الناصر في هذه السنة [٥]. وأكثر الحسنات ، وغسل الكعبة بيده.
ويقال : أن شخصا من خدامه ، صعد إلى سطح الكعبة ، وكان جلس على الطرف [٦] ، فأنكر ذلك عليه ، فسقط إلى أرض المطاف [
[٢] وهكذا تتفق المصادر على ذم حميضة. ويكفي تعاونه مع الرافضة وقتله أخاه أبا الغيث. ونهبه للتجار ، وقطعه الطريق!!.
[٣] الأمير سيف الدين بهادر الإبراهيمي. انظر : ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ١٥٩ ، ١٦٠ ، ١٦٢.
[٤] ابن فهد ـ غاية المرام ٢ / ٢٠٤ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ١٦٣.
[٥] وهذه حجته الثانية. انظر : الجزيري ـ درر الفرائد ٢٩٧ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ١٦٤ ، المقريزي ـ السلوك ٢ / ١ / ١٩٧ ، ابن تغري بردي النجوم الزاهرة ٩ / ٥٩.
[٦] في (ب) ، (د) ونسخة أخرى كما ذكر ناسخ (ج) «الطنف».