ولم تطل ولاية حميضة هذه ، فإن الملك الناصر لما بلغه ما فعله ، جهز إليه جيشا في ربيع الآخر سنة سبعمائة وثمانية عشر ، وأمرهم أن لا يعودوا إلا به ، فلم يظفروا به ، وبقي مهججا إلى أن قتل سنة سبعمائة وعشرين ـ كذا قال الفاسي [٤] ـ.
ويقال : ان رميثة باطن جيش حميضة. فلما خرج إلى الشرق قتلوه هنالك.
وفي عمدة الطالب [٥] : «أن حميضة بعد أن قتل أبا الغيث ، استمر بمكة ستة أشهر. ثم قبض عليه صاحب مصر. وأخذ إلى مصر ،
[٢] أبو سعيد بن خربندا بن أرغون بن أبغا بن هولاكو. ولي الحكم بعد أبيه وعمره احدى عشرة سنة. تحول من الرفض الى السنة فأمر بإقامة الخطبة بالترضي عن الشيخين أولا ثم عثمان ثم علي رضياللهعنهم. انظر : ابن كثير ـ البداية والنهاية ١٤ / ٧٧.