فبلغ المنصور صاحب اليمن الخبر ، فجهز إليهم جيشا ، (فهرب شيحة المذكور لما سمع بقدوم الجيش.
فبلغ الصالح الخبر ، فجهز جيشا) [١] ، واستولى عليها سنة ستمائة وثمان وثلاثين. فوليها نيابة عنه أحمد التركماني [٢].
فبلغ المنصور الخبر ، فسار إليها بنفسه [٣] ، ودخلها في رمضان ، سنة ستمائة وتسع [٤] وثلاثين ، بعد أن فارقها عسكر الملك الصالح لما بلغهم قدوم المنصور. /.
فصام رمضان بمكة ، وأمر بإبطال المكوس والجبايات [٥] والمظالم. وكتب بذلك مربّعة [٦] وجعلت حيال الحجر الأسود [في جدار زمزم][٧] ، إلى أن قلعها ابن المسيب [٨] كما يأتي [٩].
[٢] أحمد التركماني : الأمير مجد الدين أحمد بن التركماني. انظر : الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٢٠١ ، العقد الثمين ٣ / ١٩٥ ، ابن فهد ـ غاية المرام ١ / ٦٢٩ ـ ٦٣٠ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ٥٧.
[٣] انظر : الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٣١٨ ، المقريزي ـ السلوك ١ / ٢ / ٣١٢ ، ٣١٣ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ٥٧ ـ ٥٨ ، ابن فهد ـ غاية المرام ١ / ٦٠٤ ـ ٦٠٥.