وفي هذه السنة [١] : مات الملك الكامل (صاحب مصر ، فخطبوا بمكة للملك المنصور عمر [٢] بن علي بن رسول صاحب اليمن ، واستمرت في يده إلى سنة ستمائة وسبع وثلاثين. ورتب بمكة مائة وخمسين فارسا ، وجعل عليهم أميرين : ابن أبي الوليد ، وابن التعزي [٣].
فجهز إليه الملك) [٤] الصالح [٥] بن الملك الكامل جيشا فيه نحو ألف فارس ، معهم الشريف شيحة ـ بشين معجمة مكسورة ، ثم مثناة تحتية ، ثم حاء مهملة ، ثم هاء الوقف ـ صاحب المدينة [٦]. فاستولى على مكة بغير قتال ، فوليها ـ أي مكة ـ الشريف شيحة ، وذلك سنة ستمائة وسبع وثلاثين.
[١] أي سنة ٦٣٥ ه. وانظر : ابن خلكان ـ وفيات الأعيان ٥ / ٨٣.
[٣] في (أ) «ابن أبي الوليد والتعزي». وفي (ب) «الى ابن الوليدي والتعزي». وفي (ج) «ابن الوليدي والتعزي». انظر : الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٣١٨ وفيه «ابن الوليد وابن التغري» ، الفاسي ـ العقد الثمين ٦ / ٣٢٦ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ٥٥. وفي ابن فهد ـ غاية المرام ١ / ٦٠٣ «ابن الوليدي وابن التعزي».
[٥] بعد وفاة الملك الكامل بمصر سنة ٦٣٥ ه وليها ابنه الملك العادل ، فقبض عليه أمراء دولته بظاهر بلبيس وطلبوا أخاه الملك الصالح نجم الدين أيوب سنة ٦٤٧ ه. انظر : ابن خلكان ـ وفيات الأعيان ٥ / ٨٤. وتوفي سنة ٦٤٧ ه. ابن خلكان ـ وفيات الأعيان ٥ / ٨٦.
[٦] وهو الشريف شيحة بن هاشم بن قاسم بن مهنا الحسيني صاحب المدينة. انظر : الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٣١٨ ، العقد الثمين ٥ / ٢٢ ، ابن فهد ـ غاية المرام ١ / ٦٢٧ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ٥٦.