ولما تمكن الملك المسعودي من مكة ، ولى مكة [٢] نيابة عنه نور الدين / علي بن عمر بن رسول الملك المظفر [٣] ، ورتب له عسكرا ، وعوانية. فقصده الحسن بن قتادة بجيش جمعه ، وجاء به [٤] من ينبع سنة ستمائة وعشرين.
فخرج إليه نور الدين إلى الحديبية ، وكسره. فهرب الحسن راجعا.
وما زال في التعب والنصب لما فعله في أبيه وعمه [٥] وأخيه.
ثم رحل إلى الشام ، ثم إلى العراق ، ووصل إلى بغداد ، فأدركه أجله في الجانب الغربي فوق دكة هناك.
فلما علم به ، غسل وكفن [٦] ، وصلي عليه ، وحمل إلى مشهد موسى الرضا [٧] فدفن هناك.
[١] الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٤٢٤. وسقطت «من» من (ج).
[٦] ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ٤٢ ، ابن فهد ـ غاية المرام ١ / ٥٨٨.
[٧] الصحيح موسى الكاظم أبو الحسن العلوي والد علي بن موسى الرضى. فهو نزيل بغداد. وقد توفي بها سنة ٣٨٣ ه كما توفي فيها حفيده الجواد. انظر : الخطيب البغدادي ـ تاريخ بغداد ١٣ / ٢٧ ، ابن خلكان ـ وفيات الأعيان ٥ / ٣٠٨ ـ ٣١٠ ، الذهبي ـ سير أعلام النبلاء ٦ / ٢٧٠ ـ ٢٧٤.